الصادقون النيابية

العبودي: أزمة المياه في البصرة تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتستدعي تحركاً حكومياً عاجلاً

أكدت النائب عن كتلة الصادقون، نادية العبودي، اليوم الجمعة، أن محافظة البصرة ما تزال تعاني من أزمة خانقة في ملف المياه، مشيرةً إلى أن هذه المشكلة تجاوزت كونها أزمة خدمية لتتحول إلى تهديد حقيقي للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المحافظة.

وقالت العبودي في تصريح صحفي إن “شحّ المياه انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية، حيث تعاني آلاف العوائل من انقطاع أو ضعف تجهيز المياه الصالحة للشرب، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، الأمر الذي يجعل الوضع أكثر صعوبة”. 

وأضافت أن “القطاع الزراعي في المحافظة تضرر بشكل كبير، وتراجعت مساحات الأراضي المزروعة نتيجة قلة الإرواء وزيادة نسب الملوحة، وهو ما يهدد الأمن الغذائي ويؤثر سلباً في مصادر رزق آلاف العوائل البصرية”.

وبيّنت العبودي أن “الأسباب الرئيسة لهذه الأزمة تعود إلى ضعف الخطط الحكومية الخاصة بتأمين الحصص المائية للعراق عموماً والبصرة خصوصاً، فضلاً عن تفاقم مشكلة التجاوزات على الأنهر والجداول، وعدم إنجاز المشاريع الإستراتيجية الخاصة بتحلية مياه البحر أو تطوير شبكات الإرواء”. 

واشارت، الى أن “البصرة، وهي رئة العراق الاقتصادية ومركز موانئه وصادراته النفطية، تستحق أن تُعامل بما يوازي مكانتها وأهميتها، وأن تُنفذ فيها مشاريع حقيقية تضمن استقرار الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الماء”.

وشددت على أن “مجلس النواب سيواصل متابعة هذا الملف مع الحكومة الاتحادية والجهات التنفيذية المختصة”، مؤكدة أن “الحلول الترقيعية لم تعد مجدية، وأن المحافظة بحاجة إلى خطط جذرية طويلة الأمد، تبدأ بإنشاء محطات تحلية متطورة، وتفعيل الدبلوماسية المائية مع دول الجوار، فضلاً عن وضع حد للتجاوزات على شبكات المياه”.

واختتمت العبودي تصريحها بالقول إن “من حق المواطن البصري أن ينعم بخدمات لائقة، وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب، وهو أبسط حقوقه الدستورية، فيما اعتبرت إن استمرار الأزمة دون معالجة جادة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، ولا بد للحكومة من التحرك العاجل قبل أن تصل الأمور إلى مرحلة لا تُحتمل”.

قد يهمك أيضاً