أعرب رئيس كتلة الصادقون النيابية، النائب حبيب الحلاوي، اليوم الخميس، عن استغرابه ورفضه الشديد لقرار استبعاد محافظة بابل من الخطة الزراعية، واصفاً إياه بالقرار “غير العادل والمجحف” الذي يفتقر إلى الإنصاف، ويحمل تداعيات خطيرة على مستقبل الزراعة والاقتصاد الوطني.
وقال الحلاوي في بيان رسمي أورده مكتبه الأعلامي ، إن “محافظة بابل لم تكن يوماً هامشية في المشهد الزراعي العراقي، بل تُعد من أكبر وأعرق المحافظات الزراعية، لما تمتاز به من خصوبة الأرض وغزارة الإنتاج وتنوع المحاصيل التي غذّت العراقيين لعقود طويلة”.
وأضاف أن “تغييب بابل عن الخطة الزراعية لا يمس الفلاحين وحدهم، بل يضعف ركائز الاقتصاد الوطني ويهدد الأمن الغذائي”.
وأشار الحلاوي إلى أن محافظة بابل تعاني من تهميش مستمر في السياسات الحكومية، حيث لا تشملها معظم المبادرات والمشاريع الرسمية، وكأنها خارج دائرة الاهتمام، مؤكداً رفضه القاطع لهذا النهج.
وفي هذا السياق، طالب النائب الحلاوي رئيس مجلس الوزراء بوضع بابل في صدارة الاهتمام الوطني، وإنهاء سياسة التهميش بحقها، وإدراجها بشكل عاجل ضمن الخطة الزراعية والمبادرات الداعمة للقطاع الزراعي.
كما دعا الحلاوي، وزارة الزراعة إلى مراجعة قراراتها وتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية تجاه المحافظة، وإنصاف فلاحيها الذين يشكلون العمود الفقري للإنتاج الزراعي في البلاد.
وحذر الحلاوي من أن استمرار إقصاء بابل سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي والواقع الاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أن كتلة الصادقون لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الظلم المتكرر.
كما جدد الحلاوي التأكيد على أن “بابل ليست محافظة عابرة يمكن تجاهلها، بل هي قلب العراق الزراعي، وإنصافها اليوم هو إنصاف للعراق كله”.
