أكد المتحدث بأسم كتلة الصادقون و النائب الأول لرئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية،محمد البلداوي، اليوم الأثنين، أن مخرجات التعداد السكاني الذي تعمل عليه اللجنة بالتنسيق مع هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، ستشكل قاعدة أساسية لتعزيز التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة في العراق.
جاء ذلك خلال استضافة اللجنة لرئيس وأعضاء هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية، حيث تمت مناقشة الورقة البحثية التي أعدتها اللجنة والمتعلقة بالإحصاء واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في تقديم بيانات دقيقة وشاملة حول السكان، المساكن، والمنشآت.
وأوضح البلداوي أن الورقة البحثية ركزت على محاور رئيسية، منها: التركيبة العمرية والجنسية للسكان وفقًا للبيئة والمحافظة ، و واقع المساكن والخدمات المتوفرة حسب المناطق المختلفة و مؤشرات التعليم، القوى العاملة، والصحة وتأثيرها على التنمية ، بالاضافة الى توزيع المنشآت الاقتصادية حسب النشاط وعدد العاملين و التقسيمات الجغرافية الدقيقة لدعم الخطط التنموية ، و ملكية المساكن وصفة إشغال المباني في مختلف المحافظات.
وأشار البلداوي إلى أن الاجتماع ناقش أيضًا أهمية التكامل بين النمو السكاني والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن البيانات السكانية الدقيقة ستسهم في وضع خطط اقتصادية واجتماعية تقلل من الهدر في الموارد وتعزز القدرة على مواجهة التحديات، خصوصًا مع دخول العراق في مرحلة الهبة الديمغرافية.
كما أشاد البلداوي بـ أتمتة العمل الميداني في التعداد، التي تُعد تجربة نوعية في العراق، حيث تم تطبيق منهجيات إلكترونية حديثة لتغطية جميع المناطق، مع ضمان حماية البيانات وفق معايير الأمن السيبراني، مما يحقق دقة وموثوقية عالية في المعلومات.
وختم البلداوي تصريحه بالتأكيد على أهمية استثمار مخرجات التعداد في رسم سياسات تنموية واقتصادية متكاملة، تسهم في تحسين مستوى الخدمات وتعزز مسارات التنمية المستدامة بما يحقق تطلعات المجتمع العراقي.
