نظم المنتدى السياسي لحركة الصادقون في العاصمة بغداد، الجمعة، ندوته الشهرية تحت عنوان: (سوريا والشرق الأوسط.. صراع الهوية والجغرافيا السياسية) ، حيث أقيمت الندوة في قاعة مركز نتاج بمنطقة الجادرية، بحضور واسع ومتنوع من النخب السياسية والأكاديمية والتنظيمية.
و شهدت الندوة مشاركة مميزة للمعاون السياسي للحركة الحاج قاسم الدراجي، وأعضاء من المكتب السياسي للحركة، بالإضافة إلى الأستاذ كاظم الحميداوي، معاون مسؤول قسم التنظيم السياسي لمكتب معاونية بغداد، ومسؤولي التجمعات في مكتب التنظيم السياسي وعدد من الكوادر الإدارية والتنظيمية، فضلا عن عدد من النخب والكفاءات من داخل الحركة وخارجها، مما أضفى زخماً كبيراً على الحدث.
و افتتحت الندوة بعزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق ومحور المقاومة الإسلامية، فيما تلا ذلك عرض فيلم وثائقي يجسد رؤية سماحة الشيخ الأمين قيس الخزعلي تجاه الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الدفاع عنها كان دفاعاً عن المقدسات الدينية، بما يتسق مع رؤية حركة الصادقون ومحور المقاومة.
و بدأت فعاليات الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور علي الكاتب، مسؤول المنتدى السياسي المركزي، الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية هذه الندوة كمنصة لتبادل الخبرات وتحليل التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة، موضحا أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز الفهم المشترك للقضايا الإقليمية وتبادل التجارب بين شعوب المنطقة.
كما شارك في النقاش كمتحدثين رئيسيين، كل من: الأستاذ الدكتور أسامة السعيدي، عميد كلية العلوم السياسية، والحاج علي الجبوري، آمر لواء 42 في هيئة الحشد الشعبي، والدكتور وليد حدرج، رئيس مركز بيروت للدراسات.
وتناول المتحدثون القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية الراهنة وأثرها المباشر على العراق، إلى جانب مناقشة التحولات الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على الهوية والاستقرار الإقليمي.
و اختتمت الندوة بجلسة تفاعلية شارك فيها الحضور بمداخلات قيمة أثرت النقاش وأبرزت أهمية تعزيز الحوار والتواصل بين الأطياف السياسية والأكاديمية المختلفة.
كما أكد الحضور على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تعزيز التفاهم المشترك وبناء رؤى استراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة.