وصفت النائب عن محافظة البصرة ، زهرة البجاري ، الثلاثاء، محاولات هدم  حفرة “الخسفة” في محافظة نينوى بانها “جريمة” بحق ضحايا عصابات داعش الارهابية.

ودعت البجاري الى وقف محاولات بعض الجهات الحكومية هدم  حفرة “الخسفة”، كونها تضم أكبر مقبرة جماعية غيبت الاف الأبرياء إثر استخدام عصابات داعش الإرهابية إياها كمقبرة للمغدورين خلال فترة سيطرتهم منذ عام 2014 وحتى تحرير الموصل من سلطتهم عام 2017 ,  لضمان حقوق الضحايا من المغدورين وتوثيق هذه الجرائم .

وطالبت البجاري، بفتح تحقيق بشأن محاولة بعض الجهات الحكومية في نينوى دثر هذه الحفرة، لأن ذلك سيؤدي إلى ضياع حقوق المغدورين ممن أُلقي بجثثهم في الحفرة.

واضافت، ان إهمال التحقيق وكشف المقابر الجماعية منذ تحرير الموصل من قبضة داعش قبل 5 سنوات يحتاج جهد حكومي وطني لكشف تلك المقابر والتي تُقدر بالآلاف من المفقودين العراقيين الابرياء .

وابدت البجاري، استغرابها من عدم فتح المقابر الجماعية ب‍العراق، خاصةً حفرتي الخسفة وعلو عنتر، اللتين تضمان “أكبر عدد لضحايا داعش الارهابي، مشيرة الى ان ملف “المقابر الجماعية في نينوى ملف إنساني كبير، وعلى الحكومة والمنظمات الإنسانية الكشف عنها، وتعويض ذوي ضحايا هذه الجرائم.

وبينت، ان تقارير رسمية كشفت ان “مقبرة الخسفة وعلو عنتر التي ‏تقع في أطراف مدينة تلعفر ، هما جزء من بين 72 مقبرة جماعية محددة لم تُفتح حتى الآن، كلها في محافظة الموصل وأغلبها في جبل سنجار وتلعفر وغابات الموصل”.

وسبق أن كشفت الجهات المسؤولة بعد تحرير الموصل عن مقبرتين جماعيتين تضمان رفات مئات السجناء في منطقة حمام العليل، وهو مدفن جماعي بأرض زراعية مهجورة، وفي حفرة الخسفة الواقعة بقرية العذبة، وكلتاهما جنوب الموصل. وتؤكد المصادر الرسمية أنه لا يوجد رقم حقيقي لأعداد من ألقي بجثثهم في مقبرة الخسفة فقد جاءت أسماء أكثر من 2070 مدنياً قُتلوا ورُمي بجثثهم فيها من قبل تنظيم داعش الإرهابي وهو ما يجعلها أكبر مقبرة جماعية بالعراق .