نعى النائب عن كتلة الصادقون حسن سالم ، اليوم الاحد، القائدين الشهيدين السيد حسن نصر الله ورفيق دربه السيد الشهيد هاشم صفي الدين، اللذين ارتقيا مع ثلة من المجاهدين، مشيرًا إلى أن هذه الخسارة الكبيرة تعد فاجعة للأمة الإسلامية ومحور المقاومة، لكنها لن تثني الأحرار عن مواصلة درب الجهاد والمواجهة.
وقال سالم في بيان اصدره بالتزامن مع مراسم تشييع القائدين الشهيدين، إن الكلمات تعجز عن وصف هذه الفاجعة، فالشهيد حسن نصر الله كان قائدًا استثنائيًا، نذر حياته لمواجهة الاستكبار العالمي وفضح زيف الكيان الصهيوني، وسعى منذ نعومة أظفاره لإسقاط مشروع الاحتلال والهيمنة.
وأضاف أن مسيرة الشهيدين كانت مليئة بالمحطات البطولية، حيث قادا المقاومة الإسلامية إلى تحقيق انتصارات كبرى، بدءًا من مقاومته الاحتلال الصهيوني منذ عام 1980 وحتى طرده من لبنان عام 2000، مرورًا بحرب تموز التي هزمت الجيش الصهيوني، وصولًا إلى دوره البارز في مساندة المقاومة الفلسطينية خلال معركة طوفان الأقصى، حيث أفشل محور المقاومة أهداف الاحتلال ومنعه من تحقيق أي مكاسب عسكرية أو سياسية.
وأكد سالم أن السيد الشهيد حسن نصر الله لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان صاحب مشروع إلهي عالمي، يعمل على تمهيد الأرض لظهور الإمام المهدي (عج)، وأن استشهاده لن يوقف المسيرة، بل سيكون دافعًا لولادة أجيال جديدة تحمل فكره المقاوم وتستكمل طريقه في مواجهة الظلم والاستبداد.
وأشار سالم، إلى أن المقاومة الإسلامية وحزب الله، بقيادة المجاهدين الأوفياء، أثبتت قدرتها على هزيمة الكيان الصهيوني وإفشال مخططاته، مستذكرًا أن هذا النهج لم يكن ليصل إلى ما هو عليه اليوم لولا تضحيات الشهداء الذين طلقوا الدنيا بصدق وإخلاص، ليحصدوا وسام الشهادة وينالوا أعلى درجات القرب من الله.
واختتم سالم بيانه بالتأكيد على أن مسيرة المقاومة لن تتوقف، مرددًا مقولة السيدة زينب (ع) بعد استشهاد الإمام الحسين (ع): “اللهم تقبل منا هذا القربان، فخذ حتى ترضى”، وموجهًا التحية لروح الشهيد السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، سائلاً الله أن يحشرهم مع الأنبياء والصالحين والشهداء.