أكد رئيس كتلة الصادقون النيابية، حبيب الحلاوي، أن الكتلة ستعمل داخل البرلمان على إعادة مدافع الهاوتزر التي سُلِّمت إلى إقليم كردستان، وإلغاء الاتفاقية المبرمة مع تركيا.
وقال الحلاوي ، في حديث متلفز، أن الإطار الشيعي يرفض بشكل قاطع تسليح أي قوات خارج نطاق وزارتي الدفاع والداخلية، بما في ذلك الحشد الشعبي، مشيرًا إلى أن الأمن يجب أن يبقى تحت السيطرة الحكومية المباشرة.
وأشار الحلاوي إلى أن رسائل الشيخ الخزعلي الموجهة إلى الإقليم هي رسائل اطمئنان للشعب الكردي، مؤكدًا أن الإقليم لا يملك أي نية لاستخدام المدافع ضد العراقيين.
و وصف الحلاوي تسليم المدافع إلى الإقليم بأنها “رشوة للولاية الثانية”، معتبرًا أن استخدام الأسلحة في هذا السياق غير مقبول. مؤكدا وجود مباحثات مستمرة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإعادة هذه الأسلحة من الإقليم، وأن الإطار الشيعي متفق على رفض تسليح قوات البيشمركة بأي شكلٍ من الأشكال.
وفي تحذير واضح، أشار الحلاوي إلى أن ضريبة استخدام المدافع في الإقليم ستكون قاسية على الشعب الكردي، وأن استخدام هذه الأسلحة سيخلق مشاكل كبيرة للإقليم.
وبالنسبة للتفاهمات مع تركيا، أوضح الحلاوي أن الحكومة قد فعّلت “مذكرة تفاهم” مع تركيا بدل الاتفاقية الرسمية، وذلك لتجنب عرضها على النواب، ولكن كتلة الصادقون ترفض هذه المذكرة وتطالب بإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية.
وفي تصريح حاسم، قال الحلاوي: “ما دامت العصائب موجودة، فإن تركيا تحلم بأخذ الموصل”، مبينا أن قسمًا من الأكراد قد يُحسن الظن بالتواجد التركي، لكن هذا التوغل في الأراضي العراقية يعتبر احتلالًا ، مشددا على أن العصائب لن تسمح بأي تمدد تركي في البلاد.
كما أشار إلى أن بعض القوى الكردية تعمل حاليًا على الاستحواذ على المناطق المتنازع عليها، مؤكدًا أن هذه التحركات لن تمر بسهولة.