أكد النائب عن كتلة الصادقون، أحمد الموسوي،الثلاثاء، أن الصراع في المنطقة بدأ يأخذ أبعادًا جديدة مع توسع رقعته، مشيرًا إلى أن “ضربات حزب الله ضد الكيان الصهيوني ساهمت في تخفيف الضغط العسكري على قطاع غزة”، الذي يتعرض لهجمات متكررة من قبل الكيان الصهيوني.
وقال الموسوي، خلال حديث متلفز، أن “الكيان الصهيوني يسعى لتوريط المنطقة في حرب شاملة”، وأنه “لن يتمكن من الصمود ليوم واحد لولا الدعم الأميركي المتواصل”، مشيرًا إلى أن هذا الدعم هو الذي يبقي الكيان على قيد الحياة في مواجهة الضغوط الإقليمية.
ولفت إلى أن “استهداف النساء والأطفال هو جزء من استراتيجية الكيان للحفاظ على أمنه المزعوم”.
وفيما يتعلق بالموقف الرسمي للعراق، أشاد الموسوي بموقف الحكومة العراقية المتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشددًا على أن “هذا الموقف يمثل بوضوح صوت الشعب العراقي”. كما أكد أن تضامن “المرجعية الدينية مع لبنان وفلسطين ليس بالأمر الغريب، فهو امتداد لنهجها في دعم القضايا العادلة”.
وفيما يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني، أكد الموسوي أن “العراق لن يقبل بالتطبيع بأي شكل من الأشكال”، موضحًا أن “الشعب العراقي يرفض بشدة أي تقارب مع الكيان الغاصب”. وكشف أن “الموساد الإسرائيلي قد تسلل إلى العراق عبر واجهات مختلفة مثل الشركات التجارية”، محذرًا من خطورة هذا الاختراق.
وأوضح الموسوي أن “فصائل المقاومة العراقية وجدت نفسها في ساحة حرب واحدة مع باقي قوى المقاومة في المنطقة”، وأن سلاحها موجه بشكل أساسي نحو الاحتلال الأميركي، الذي أُجبر على الخروج من العراق بفعل ضربات المقاومة.
وفي سياق متصل، اعتبر الموسوي أن “تسليح قوات البيشمركة بأسلحة تتفوق على الجيش العراقي يشكل مشكلة كبيرة”، موضحًا أنه “لا يمكن تسليح جهة أمنية مهمتها الداخلية بأسلحة تفوق ما يمتلكه الجيش الوطني”.
و أعتبر الموسوي، أن تعامل “أميركا مع إقليم كردستان بشكل منفصل عن الحكومة العراقية يعد خرقًا واضحًا للسيادة العراقية”.
وختم الموسوي حديثه بالتأكيد على أن “سلاح البيشمركة استُخدم في بعض الأحيان ضد القوات العراقية”، مشيرًا إلى أن “المقاومة العراقية ستظل توجه سلاحها نحو الاحتلال الأميركي وأي قوة تهدد أمن وسيادة العراق”.