أعربت النائب عن كتلة الصادقون النيابية، زينب الموسوي، اليوم الجمعة، عن قلقها العميق واستنكارها الشديد لعمليات هدم المنازل التي طالت عدداً من الأحياء السكنية في محافظة البصرة مؤخراً، مؤكدة أن هذه الإجراءات جاءت في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة يعاني منها المواطن البصري.
وأكدت الموسوي في بيان صحفي، أن “هدم المنازل دون توفير بدائل سكنية مناسبة يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور العراقي، وفي مقدمتها الحق في السكن اللائق والعيش الكريم”، مشيرة إلى أن “هذه الإجراءات القسرية تؤدي إلى تشريد الأسر وتفاقم معاناتها، خاصة في ظل ضعف الخدمات وارتفاع نسب البطالة والفقر”.
وشددت الموسوي على أن الحاجة لمعالجة مخالفات البناء وتنظيم التخطيط العمراني أمرٌ لا خلاف عليه، إلا أن الحل لا يكمن في الهدم فقط، بل يتطلب معالجة جذور المشكلة، من خلال وضع خطة إسكان شاملة تستهدف العشوائيات، وتقوم على توفير وحدات سكنية بديلة للأسر المتضررة.
كما دعت الموسوي، الى فتح حوار مجتمعي يضم ممثلين عن السكان المحليين ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية، للتوصل إلى حلول توافقية تحترم كرامة الإنسان وحقه في السكن، بالاضافة الى تخصيص أراضٍ سكنية مدعومة للفئات الضعيفة، وتسهيل منح القروض لبناء مساكن مناسبة.
و شدددت، على اهمية إطلاق برامج تنموية وخدمية تساهم في تحسين الواقع المعيشي وتوفير بدائل اقتصادية تُغني السكان عن السكن غير النظامي.
وطالبت الموسوي في ختام بيانها الحكومة المحلية في البصرة والجهات المعنية في الحكومة الاتحادية بوقف عمليات الهدم فوراً، ومراجعة السياسات الإسكانية المتبعة بما ينسجم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.