أكد رئيس المكتب السياسي لحركة الصادقون، الدكتور نعيم العبودي، الاثنين، أن العراق يمر بمرحلة مفصلية تتطلب مواقف مسؤولة من جميع القوى السياسية، مشددًا على ضرورة أن تحدد الكتل موقفها بوضوح بين البقاء في السلطة أو التوجه إلى المعارضة.
وقال العبودي، في حديث متلفز ، إن لدى حركته ملاحظات كثيرة على النظام السياسي القائم، مبينًا أن ” النظام السياسي الحالي لا مثيل له في المنطقة، ويحتاج إلى مراجعة جدية تواكب تطلعات الشعب العراقي”، فيما لفت الى أن “العراق ليس فندقاً، وعلى الجميع أن يؤدوا واجباتهم تجاه البلد دون تملص أو تلكؤ”.
وأشار العبودي، إلى أن العراق اليوم بحاجة إلى “بنادق العقلاء”، مشددًا على أن “المراهنين على التغيير بالقوة في العراق واهمون، والفصائل لم تستخدم سلاحها ضد الدولة”، لافتًا إلى أن “الصادقون والحشد جسد واحد في مواجهة التحديات .
كما أكد العبودي أن “المتصدي للعمل السياسي يجب أن يكون شجاعًا ويتحلى بالمسؤولية”، معلنًا تفاؤله الكبير باستقرار العراق ، فيما شدد على أن “استقلالية القضاء مقدسة بالنسبة للحركة و المساس بها مرفوض تحت أي ذريعة” .
وفيما يتعلق بعمله الوزاري، أوضح الدكتور العبودي: “انه يعمل في الوزارة لكل العراقيين من دون أي ثوب حزبي، مبينا ان الحركة منحته رقم واحد عن بغداد دون ان يطلبه ، فيما اعرب عن تفاؤله بزيادة المقاعد النيابية لكتلة الصادقون في الانتخابات المقبلة”.
وفيما يخض الوضع في الاقليم، اكد العبودي أن “سماحة الشيخ قيس الخزعلي لا يقبل أبدًا بتعرض الإخوة الكرد للظلم، معتبرا ان مصلحة الكرد تقتضي البقاء ضمن العراق الموحد”.
وفي الشأن الإقليمي، دعا العبودي إلى الحفاظ على وحدة سوريا، محذرًا من مشاريع التقسيم، وأوضح أن “أغلبية شيعة سوريا مهجرون قسرًا، ولا بد من ضمان عودتهم ومشاركتهم في رسم مستقبل بلادهم”.
