عد عضو المكتب السياسي لحركة الصادقون، الدكتور سالم العبادي، اليوم الأثنين، الاتفاقية الأمنية مع تركيا، محاولة لشرعنة الوجود التركي في العراق، مؤكدا انها لم تتضمن أي بند يشير إلى جلاء القوات التركية من الأراضي العراقية، مما يجعلها “هزيلة” وغير قادرة على حماية سيادة العراق.

و قال العبادي في حديث متلفز، أن تركيا تمادت في تجاوزاتها على العراق، سواء عبر الأرض أو السماء، حيث تمتلك أكثر من 80 قاعدة عسكرية في شمال البلاد. معتبرا هذه التجاوزات “صارخة” وواضحة، مشيراً إلى أن تركيا تتدخل في الشأن السياسي العراقي وتحاول إثارة الفتنة الطائفية لتحقيق مصالحها.

وأكد العبادي أن “غيارى العراق” يرفضون التدخل التركي السافر في شؤون بلادهم، وأن الحكومة العراقية مطالبة باتخاذ موقف حازم ضد هذه الانتهاكات. وأشار إلى أن تركيا تسعى لإحياء “الحلم العثماني” من خلال التوغل في العراق والسيطرة على أراضيه.

كما تطرق العبادي إلى حادثة إسقاط المسيرة التركية في كركوك، موضحاً أن هذه المسيرة كانت تستخدم لأغراض استخبارية وعسكرية، وهو ما يعزز شكوك العراق حول النوايا التركية. وحذر من أن تركيا تلوح بقطع الإمدادات المائية للعراق وتستخدم المياه كورقة ضغط، كما تهدد بعرقلة مشروع “طريق الحرير”، الذي يعد أحد أهم المشاريع الاقتصادية للعراق.

واختتم العبادي حديثه بالتأكيد على أن العراق يمتلك الورقة الاقتصادية التي يمكن استخدامها للضغط على تركيا، داعياً الحكومة إلى استغلال هذه الورقة بحكمة. مشددا على أن تركيا تتصرف وكأن شمال العراق “ضيعة” تابعة لها، وهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق.