الحلاوي يكشف عدة مواقف تتعلق بالوضع البرلماني والسياسي في العراق ويحذر من توسع الصراع الإقليمي
06 نوفمبر, 2024
32 مشاهدة
كشف رئيس كتلة الصادقون النيابية النائب حبيب الحلاوي، اليوم الثلاثاء، عدة مواقف تتعلق بالوضع البرلماني والسياسي الراهن في العراق، مشيراً إلى تحديات البرلمان ومواقفه من عدة قضايا مطروحة على الساحة.
وأشار الحلاوي إلى أن فترة رئاسة البرلمان كانت محنة، وقد استطاعت الكتل تجاوزها، موضحا أن الإطار التنسيقي لم يكن يهدف إلى شق الصف السني فيما يخص ملف رئاسة البرلمان، مؤكداً أن البرلمان يدار بتوافق الكتل السياسية، ولا يوجد تهميش لآراء النواب.
وأضاف أن التصريحات الأخيرة للسياسية حنان الفتلاوي قد تكون بهدف “الطشة”، كما أشار إلى أن أنسب وقت لعقد جلسات البرلمان هو الساعة الواحدة ظهراً، لافتاً إلى أن البرلمان قد يعيد قانون الأراضي إلى الحكومة للمراجعة.
وفيما يخص آلية تمرير القوانين، أكد الحلاوي عدم وجود توجه لتمرير القوانين بسلة واحدة، مضيفاً أن النواب الشيعة يمتلكون القدرة على تمرير قانون الأحوال الشخصية بمفردهم إذا لزم الأمر.
كما أشار إلى أن قانون العفو قد يكون في صالح الشيعة أكثر من السنة، مؤكداً على عدم شمول سراق المال العام بالعفو العام، وأن القضاء العراقي منضبط وقوي، لافتا أن توقيع رئيس الجمهورية على أحكام الإعدام يُعد موقفاً يُحسب له.
وأوضح الحلاوي أنه لا توجد نية لتزويج القاصرات من خلال قانون الأحوال الشخصية، مشيراً إلى أن أحد وكلاء المراجع شدد على ضرورة تعديل هذا القانون.
واعتبر الحلاوي ، أن التجاوز على هيبة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أمر غير مقبول، وأنه ينبغي عدم السماح بدخول الحمايات الشخصية إلى مبنى البرلمان، مؤكدا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى لاستبدال النائب شاخوان عبد الله.
وفيما يتعلق بملف النازحين، أشار الحلاوي إلى أن حديث الحلبوسي الأخير حول النازحين جاء مفاجئاً ولم يُطرح مسبقاً خلال الجلسات، موضحاً أن الحكومة طلبت كفيلاً للنازحين في مرحلة معينة لعدم تمييز “الداعشي” من غيره حينها.
ونصح الحلاوي السياسيين بعدم استغلال موضوع النازحين في الخطاب السياسي، مشيراً إلى أن العراق لن يشهد انتخابات مبكرة، وأن علاقة كتلة الصادقون مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جيدة بنسبة 80%، وأن السوداني قد يحصل على ولاية ثانية إذا التزم بتعهداته مع الإطار التنسيقي.
وعن التعديل الوزاري، أوضح الحلاوي أنه كان من المفترض إجراؤه بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، مثنياً على أداء نعيم العبودي في إدارة وزارة التعليم.
وفي سياق آخر، حذر الحلاوي من أن “الكيان الصهيوني” يسعى لتوسيع دائرة الحرب، لكنه أشار إلى أن السوداني رجل مؤيد للحشد الشعبي ولا يرغب في إدخال العراق في الحرب، مبينا أنه في حال تعرض العراق لأي هجوم من القوات الأميركية، فإن المقاومة مستعدة لتوجيه 20 ضربة رداً على ذلك.
وعلى الصعيد الداخلي، ذكر الحلاوي أن السنة والكرد يسعون إلى إخراج القوات الأجنبية من العراق، معتبراً أن الحكومة استعجلت في تسليم المدافع لقوات البيشمركة، ووعد باستعادتها.
واختتم الحلاوي تصريحاته بالتأكيد على بقاء حزب الله حتى ظهور القائم، مشيراً إلى أن “الصهاينة” يشعرون بالخوف بسبب قتالهم لقوى غير مرئية بالنسبة لهم، وأن فصائل المقاومة تقاتل “كياناً تخشاه الدول”، فيما وجه رسالة إلى العرب بضرورة التخلي عن “الخوف والجبن” ومواجهة التحديات الراهنة بشجاعة.