أكد النائب عن كتلة الصادقون علي تركي الجمالي، اليوم الاربعاء، أن رفع جلسة البرلمان الأخيرة كان متوقعاً، واصفاً القوانين المطروحة لجلسة الثلاثاء بـ”الخلافية.”
وقال الجمالي في تصريح متلفز، أنه لا يوجد شيء يُعرف باسم “السلة الواحدة” ضمن الإجراءات البرلمانية، وأن كتلة الصادقون اعترضت على تعديل قانون العفو العام، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تسعى لإعادة محاكمة الإرهابيين في خطوة وصفها بأنها محاولة لـ”تفليش الأحكام” وإضعاف العدالة.
وشدد الجمالي على أن الجانب السني يرغب في إعادة محاكمة الإرهابيين، مستنكراً مثل هذه المساعي ومؤكداً أن “الإرهابيين القتلة لا يمكن إعادة محاكمتهم.”
وأضاف ، أن نور زهير هرب من العراق لتجنب إحراج داعميه الحاليين والسابقين، فيما نفى وجود مصطلح “زواج القاصرات” ضمن قانون الأحوال الشخصية، مؤكدًا أن البرلمان لم يناقش “السلة الواحدة” في الجلسة.
وفي سياق آخر، أشار الجمالي إلى أن موضوع انتخاب رئيس البرلمان يعود في النهاية إلى أعضاء مجلس النواب، حتى وإن اتفقت الكتل السياسية على شخصية معينة.
و بشأن استجواب وزير الدفاع والمشهد السياسي، أشار الجمالي إلى أن الاستجواب الموجه لوزير الدفاع “سياسي” الطابع ولن يتم المضي فيه، نظراً لأن التواقيع الداعمة له تأتي من نفس المكون السياسي، مشيراً أيضاً إلى أن التغيير الوزاري الحالي “ما يسوة بعد”.
و اعتبر الجمالي، أن الشخص الذي يترك المسؤولية في العراق غالباً ما يعود ليشغل منصب “مستشار”، مؤكداً أنه لا يوجد “عقد تسليح” في العراق يخلو من الفساد.
و فيما يخص السيادة ، كشف الجمالي عن تفاصيل خطيرة حول اختراق السيادة العراقية، مشيراً إلى أن الكيان المحتل قام باختراق الأجواء العراقية عشر مرات وليس مرة واحدة فقط، مؤكداً وجود 17 محطة استخبارية للكيان المحتل داخل بغداد.
وبين، أن 70% من الطائرات التي استخدمها الكيان المحتل في عدوانه على إيران عبرت الأجواء العراقية، مشيراً إلى أن الهجمات الجوية التي استهدفت إيران انطلقت من إقليم كردستان، كما ذكر أن العراق تعرض لقصف من الكيان المحتل في عام 2020، فيما لفت أن الكيان المحتل استخدم 140 طائرة في عدوانه على إيران،
و حول التحديات أمام العراق في ظل الهيمنة الأميركية، أعرب الجمالي عن قلقه من الوضع العراقي مشبهاً إياه بما يحدث في الأردن، الذي أصبح ضمن محور أميركا والكيان المحتل، مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد بقاء العراق ضعيفاً ومستباحاً لخدمة مصالح الكيان المحتل، مشيراً إلى أن “الفيتو الأميركي” يقف عائقاً أمام تسليح الجيش العراقي.
وختم الجمالي حديثه بالتأكيد، على أن بغداد عاصمة للإمام المهدي (عج)، لافتاً إلى أن من يفقد “الكرامة” سيهاجم المقاومة.