دعا النائب عن كتلة الصادقون، علي تركي الجمالي، الجمعة، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات جادة لمعالجة ملف نشاط حزب البعث في العراق، محذرًا من المخاطر التي يشكلها هذا النشاط على استقرار البلاد.
وقال الجمالي خلال حديث متلفز، ان “هناك بعض الأصوات التي بدأت تروج لما يسمى بمبادرة الفرصة الأخيرة، وهي في حقيقتها محاولة لإعادة البعث إلى الساحة السياسية، الأمر الذي يعد تهديدًا خطيرًا يجب التصدي له”.
وأشار إلى أن “ما يُطلق عليهم المهمشون يتلقون رواتب وأموالًا أكثر مما يحصل عليه المواطن العراقي البسيط، ما يثير تساؤلات عن التمييز غير المبرر”.
وأضاف النائب الجمالي أن “هناك شخصيات معروفة، مثل خميس الخنجر، تسعى بشكل مستمر إلى زعزعة الوضع العراقي من خلال الدعوة إلى التفاوض مع جهات مشبوهة مثل هيئة تحرير الشام، وهو ما يشكل خرقًا للسيادة العراقية”.
كما أكد الجمالي على أن “الواقع يشير إلى وجود خلايا بعثية وإرهابية ناشطة في البلاد، حيث تم تنفيذ 23 مذكرة قبض بحق أفراد هذه الخلايا مؤخرًا”، مشيرًا إلى أهمية مضاعفة الجهود الحكومية للقضاء على هذه التهديدات.
وفيما يتعلق بإقليم كردستان، قال الجمالي إن “الإقليم يعمل على احتواء شخصيات بعثية بارزة، مثل زوج حلا بنت صدام حسين المقبور، في محاولة لاستخدامهم كأوراق ضغط ضد الحكومة الاتحادية”.
وأشار إلى أن “البارزاني يتصرف بشكل فردي وغير قانوني، سواء فيما يتعلق بضبط الحدود أو في تعامله مع الملفات الإقليمية والدولية”.
وأكد الجمالي أن “الأوضاع في شمال العراق تسير وفق إرادة البارزاني، الذي يحاول أن يكون لاعبًا أساسيًا في المعادلة الإقليمية، حتى لو كان ذلك على حساب الشعب الكردي”.
وحذر الجمالي من أن القوات الأميركية لن تخرج من العراق قريبًا، قائلًا: “بعد التطورات الأخيرة في سوريا، لا أعتقد أن هناك نية حقيقية لخروج القوات الأميركية. وإذا انسحبت من قاعدة عين الأسد، فإنها ستنتقل إلى قاعدة حرير”.