الجمالي: البعث المحظور لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا للعملية السياسية
25 نوفمبر, 2024
37 مشاهدة
كشف النائب عن كتلة الصادقون وعضو لجنة النزاهة النيابية، علي تركي الجمالي،الأثنين، عن إصدار القضاء العراقي 29 أمر قبض بحق بعثيين يعملون داخل الساحة العراقية، مشيرًا إلى أن العديد من عناصر البعث المحظور قد تسللوا إلى العملية السياسية، التي وصفها بأنها “مخترقة” من قبل هذا التنظيم.
وقال الجمالي في حديث متلفز، إن البعث المحظور لم ينتهِ دوره حتى الآن، بل تطور ليصبح تنظيمًا ذا هيكلية وإدارات مشابهة لتنظيمات الأحزاب الحاكمة، مشيرًا إلى أن التنظيم لا يزال يعمل بفاعلية في تركيا والأردن وإقليم كردستان، حيث تعقد قياداته اجتماعات ومؤتمرات علنية في الإقليم.
وأضاف أن البعث المحظور بات يعمل على استقطاب قيادات شابة وجديدة، بالإضافة إلى استهدافه مواليد عام 2000، ما يعكس سعيه لتجديد قاعدته التنظيمية واستمراريته.
وأشار إلى أن القوات الأمنية العراقية تمكنت من كشف الهيكلية الكاملة للتنظيم، إلا أن العديد من أوامر القبض الصادرة ضد قياداته لم تُنفذ بعد، وهو ما يعيق الجهود الرامية إلى القضاء عليه.
وشدد الجمالي على أن البعث المحظور بدأ يعيد تسويق نفسه كبديل للعملية السياسية، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد وهم، بل تنظيم حقيقي يرسل إشارات إلى جهات خارجية، ويعمل على تعزيز وجوده في جميع المحافظات العراقية.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي الحالي، أوضح الجمالي أن قيادات الإطار التنسيقي مقتنعة بقدرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على إدارة المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن رئاسة الوزراء توافقية، ولا حاجة للتخويف بعودة البعث المحظور.
واختتم الجمالي حديثه بالتأكيد على أن التصدي للبعث المحظور يتطلب تضافر الجهود السياسية والأمنية، محذرًا من أن التنظيم يواصل العمل لإعادة نفسه إلى المشهد العراقي، وهو ما يمثل تهديدًا كبيرًا لاستقرار العملية السياسية في البلاد.