طالبت رئيس لجنة النقل والاتصالات النيابية عن كتلة الصادقون، المهندسة زهرة البجاري، السبت، الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بضرورة متابعة ملف الإرهابيين الذين تم تسفيرهم إلى العراق خلال السنوات الماضية، وملاحقة كل من تورط في دعم الإرهاب الذي استهدف الشعب العراقي وأمنه، وذلك في أعقاب الحكم القضائي الصادر من السلطات التونسية بسجن رئيس الوزراء التونسي الأسبق مهدي جمعة لمدة 34 عامًا، بتهمة تسهيل تسفير الإرهابيين والانتحاريين إلى العراق خلال فترة حكمه عام 2014.
وأكدت البجاري في تصريح صحفي، أن الحكم الصادر بحق جمعة يمثل دليلًا واضحًا على تواطؤ بعض الأنظمة والجهات الخارجية في دعم وتمكين الإرهاب داخل العراق، مشددة على ضرورة فتح تحقيقات شاملة مع جميع الدول والأفراد الذين ساهموا في تسهيل دخول العناصر الإرهابية، لاسيما خلال ذروة نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضافت أن العراق لن يتسامح مع من لطخوا أرضه بدماء الأبرياء، داعية إلى إحالة هذا الملف إلى المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والجامعة العربية، من أجل ضمان تحقيق العدالة وعدم إفلات المجرمين من العقاب.
كما اعتبرت البجاري ، أن كشف الحقائق وملاحقة المتورطين هو واجب وطني وقانوني، معربة عن أملها في أن تتحرك الحكومة العراقية بخطوات عملية لاستكمال هذا الملف الحيوي الذي يمس أمن العراق وسيادته.