دعت النائب عن محافظة البصرة زهرة البجاري ، اليوم الاربعاء، الى موقف حكومي جاد  لإنقاذ المحافظة ازاء إعلان وزارة البيئة انها أكثر مدن العالم تلوثاً بالألغام المضادة للأفراد بمساحة مقدرة بنحو 1200 كم على الشريط الحدودي .

وقالت البجاري بحسب بيان لمكتبها الاعلامي، إن إعلان وزارة البيئة وجود مساحات واسعة من البصرة خاصة والعراق عامة تحتوي على ملايين الألغام  فضلا عن بقاء 3300 كم من المساحة الملوثة بالألغام دون معالجة  يعد ناقوس خطر يهدد سلامة الأهالي في المناطق القريبة يستدعي إيجاد حلول عاجلة لمعالجة هذه المشكلة.

واوضحت، ان  التقارير الرسمية اشارت الى وجود ما لايقل 1,3 مليار متر مربع من الأراضي الملوثة بملايين الألغام والمخلفات الحربية غير المنفلقة من جراء حروب المقبور صدام الدموية مبينة ان تلك الالغام والمقذوفات الحربية تتركز في محافظة البصرة و خصوصا في قضاء الزبير وقضاء الفاو وقضاء شط العرب والواجهات البحرية مما يساهم بفقدان عشرات الأرواح سنويا.

واضافت ان هذه المشكلة تشكل عائقا كبيرا ساهمت في زيادة مشاكل انعدام الاراضي المتوفرة لإقامة المشاريع وبالاخص في مجال السكن وتوزيع الأراضي للمواطنين لكون اغلب اراضي البصرة تعود للقطاع النفطي او تحتوي على الغام ومقذوفات حربية خطرة مما يتعذر إقامة هذه المشاريع عليها.
 

وأوضحت ان هذه المخلفات ساهمت بتعطيل اهم المشاريع التي تمثلت بمحطة الفاو الحرارية التي تشكل اهم مشروع للمحافظة لتزويدنا بما يقارب مليون متر مكعب من الماء الحلو اضافة ال  الطاقة الكهربائية .

كما لفتت البجاري أن بعض الوزارات أحالت مئات المشاريع لإزالة الألغام وكلها مشاريع وهمية وخاصة في وزارة النفط التي تصرف شهريا 60  مليار دينار شهرياً من وزارة النفط بحجة رفع الألغام لشركة وهمية تعود للوزير حيث أن كلفة إزالة اللغم  لا يقل عن 300 دولار وتوجد ملايين الألغام في تلك المناطق المحرومة .